10خطوات لكيفية التعامل مع الأشخاص السلبيين فى حياتك Essam el Banhawy for training and Human Development للادارة والتدريب والتنمية البشرية
10خطوات لكيفية التعامل مع الأشخاص السلبيين فى حياتك
لا يمكننا الاعتزال عن الأشخاص السلبيين وذلك لأنهم يحيطون بنا في كل مكان، في البيت أو العمل، لذلك فإن معالجة تشائم الآخرين هو أمرهام وصحي بنفس الوقت لأنه يمنع تفشي المرض في المجتمعات، فكان لابد من إيقاف تلك البذور التي يحملها الأشخاص السلبيين والتي تؤثر سلباً على نجاحاتنا.
ماذا إذا كنتِ تملكين أصدقاء أو زملاء عمل ممن يتصفون بالسلبية؟
قد يكون هؤلاء الأشخاص السلبيون مصدرا أساسياً لإحباطك في أي نقاش، مهما حاولت قوله من آراء بعض الخبراء والأطباء النفسيين فى هذا الشأن:
يرى د. طلعت السروجي عميد سابق في كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان ," إن المشاعر السلبية لدى الإنسان تتكوّن عبر التنشئة الاجتماعية ومؤسساتها المختلفة من أسرة وأقارب ومدرسة ونادٍ , وتؤدي وسائل الإعلام دوراً أساسياً في تنمية المشاعر السلبية لدى الإنسان من خلال الأخبار التي يقرأها أو الأحداث التي يسمع عنها أو يراها على مدار الساعة، فيجد نفسه أمام نماذج سلبية وتغيب النماذج الإيجابية التي تعكس مشاعر إيجابية"
يعتبر د. نبيل عبد المقصود أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، "أن التصرفات السلبية أمر طبيعي، لكن إذا تغلبت على التصرفات الإيجابية بشكل ملحوظة وسيئ فهنا المشكلة. أذكر في هذا المجال البلطجية مثلاً الذين يفتعلون تصرفات سلبية كثيرة، والمدمنين الذين يفشلون في السيطرة على تصرفاتهم السلبية لعدم وعيهم بما يفعلون "
ترى خبيرة التنمية البشرية حنان الجوهري, " أن البيئة المحيطة بالشخص تؤثر بشكل أو بآخر في طريقة تعامله مع الأمور، بالإضافة إلى الخبرات التي يكتسبها منذ طفولته، لذا يعبر البعض عن إحباطه في شكل ثورة عارمة، فيما يكبت البعض الآخر هذه المشاعر في داخله فيصاب بأمراض جسدية أو نفسية، وهذه الأساليب هي محاولات وقتية لأن المشاعر السلبية ستظل تؤرق صاحبها. من هنا، يجب التحدّث إلى صديق أو قريب اختصاصي نفسي لتعبير او التنفيس عن تلك المشاعر المحبطة"
ولتفادى مثل هذه الامور إليكِ هذه النصائح:
لا تخوضي في نقاشات معهم، فمن أهم الأشياء ألا تجادلي الأشخاص السلبيين، إذ أن هؤلاء الأشخاص يملكون بالعادة آراء راسخة يتمسكون بها.
إذا كنتِ تملكين شكوى أو تذمراً، فحاولي أن لا تقوليها أمام الشخص السلبي، واختاري دوماً مواضيع لا تحتاج إلى نقاش أو قرارات؛ حتى تتجنبي سماع آرائه السلبية.
تعاطفى معهم، فقد يستفيد الأشخاص السلبيون من التعاطف معهم، أكثر من استفادتهم من النصائح أو الاقتراحات أو تقديم الحلول، إذ أنكِ عبر مساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم تجعلين الحلول تظهر تلقائياً.
لا تضحي بنفسك، بل قدريها جيداً بحيث لا تفسحين المجال لشخص سلبي لمعرفة نقاط ضعفك، تجنبي الانصياع المبكر والمباشر لما يقوله الشخص السلبي، واحذري الدائرة التي يدور بها، حيث تبدئين بالاستماع له أولاً، وموافقته على ما يقول، ثم تبدئين بإخباره عن كل عيوبك ومشاكلك ونقاط ضعفك، ولا تنتهي حتى تدركي أنه استنزفك تماماً، ثم تشعري بالذنب.
قومى بتقديم يد المساعدة، حيث يستمر بعض الناس بالتذمر كنوع لطلب المساعدة من الآخرين، وقد يكونون هم أنفسهم غير مدركين لذلك. لذا اعرضي تقديم المساعدة بكل بساطة، لدى سماعك مجموعة من شكاويهم.
خططي للمواضيع مسبقاً إذا كنت تتعاملين مع شخص سلبي بشكل ثابت، كأن يكون زميلاً في العمل، وحاولي اختيار من 3-5 مواضيع للحديث معه بها، فغالباً ما نتذمر من أمور عادية وسخيفة، ولكن الشخص السلبي يقوم بتضخيم عيوبنا وأخطائنا؛ لذا احرصي على اختيار مواضيع تديرين دفتها وحدك وتقطعين عليه الطريق.
التزمى بالمواضيع الخفيفة بحوارك معهم، فأحيانا يثار بعض الأشخاص السلبيين من مواضيع محددة، ويستفزون لدى طرحها، فعلى سبيل المثال هناك من الأشخاص من يستمر بالتذمر لدى سؤاله عن عمله، ويعيش دور الضحية. لذا حاولي طرح مواضيع جديدة وبسيطة معهم، مثل الحديث عن الأفلام، أو بعض الأحداث اليومية، أو الأشخاص المشتركين بينكم، أو أي من الأمور التي لا يتحسس الشخص من ذكرها.
تجاهلى التعليقات السلبية، فمن طرق مساعدة الشخص السلبي على فهم سلبيته، هي تجاوز تعليقاته، أو الردّ ببساطة بقول “حسناً” أو شيء من هذا القبيل دون إعارة أي اهتمام للتعليق، إنما أظهرى له اهتمامك وناقشيه بحماس وانفعال لدى إبدائه أي رأي إيجابي.
احرصى على وجود أكثر من شخص معكِ لمناقشتهم فإذا اكتفيت بوجودك وحيدة مع هؤلاء الأشخاص، فإن كل الطاقة السلبية ستتركز وتتوجه نحوكِ بالكامل، أما في حال وجود مزيد من الأشخاص، فلا داعٍ كي تتحملى كل هذه السلبية من حولك وحدك، وبالتالي يمكنك تقديم المساعدة بشكل أفضل.
يقول خبير التحفيز جيم روهان: " أنت ملخص الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم وقتك"؛ لذا إذا كنتِ تقضين وقتك برفقة أشخاص سلبيين فسوف تتحولين مع الوقت إلى شخص يشبههم؛ لذا يجب أن تتجنبي الشخص السلبي فوراً في حين شعرت بأنكِ قد بدأتِ تتأثرين به قبل أن يصيبك بالعدوى.
وأخيرا لا أحد يختار الوسط الاجتماعي المحيط به، وأحيانا يضعنا القدر بمواقف توجب علينا التكيف معها ومع من نتعامل معهم فيها. فلا أحد يملك الخيار بمن يحيطون به فى مجتمعه
تعليقات
إرسال تعليق